اهلآ وسهلآ بك يَ زائر ، اخر زيارة لك كآنت في #
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الإعلآنَآت المٌهِمَة




التَبَآدل الإعلآٍنِي






شاطر
 

 فضل العيد ...!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous


فضل العيد ...! Empty
مُساهمةموضوع: فضل العيد ...!   فضل العيد ...! Emptyالأحد يوليو 27, 2014 9:42 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

كيفكم ؟؟ ان شاء الله بخير ...

قررت بمناسبه العيد ان اتي لكم ببعض فضائله ..!

اتمنى لكم الاستفاده ..!!

ﻭﺍﻟﻌِﻴﺪُ: ﻛُﻞُّ ﻳَﻮْﻡٍ ﻓﻴﻪ ﺟَﻤﻊٌ. ﻭﺍﺷﺘِﻘَﺎﻗُﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺩَ ﻳَﻌﻮﺩ، ﻛﺄَﻧَّﻬﻢ ﻋﺎﺩُﻭﺍ ﺇِﻟﻴﻪ. ﻭﻗﻴﻞ: ﺍﺷﺘِﻘﺎﻗُﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩَﺓِ، ﻷ‌َﻧَّﻬُﻢ ﺍﻋﺘﺎﺩُﻭﻩ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦُ ﺍﻷ‌َﻋﺮﺍﺑﻲِّ :"ﺳُﻤِّﻲَ ﺍﻟﻌِﻴﺪُ ﻋِﻴﺪﺍً ﻷ‌َﻧَّﻪ ﻳَﻌُﻮﺩُ ﻛﻞَّ ﺳَﻨَﺔٍ ﺑِﻔَﺮَﺡٍ ﻣُﺠَﺪَّﺩٍ".
 
1- ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻰ:
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ - ﻏﺎﻟﺒﺎ - ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ، ﻛﺎﻻ‌ﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﺃﻭ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻛﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺃﻭ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺮﻉ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻴﺪﻳﻦ ﻣﺮﺗﺒﻄﻴﻦ ﺑﻤﻨﺎﺳﻚ ﺗﻌﺒﺪﻳﺔ. ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-:"ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ "ﻣﺎ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻴﻮﻣﺎﻥ"؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺑﺪﻟﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻰ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻔﻄﺮ" ﺹ. ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ.
 
ﺃﻣﺎ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻓﻴﻌﻘﺐ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﻓﻬﻮ ﺇﺫﻥ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻴﺪ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻰ، ﻓﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﻫﻮ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﺴﻨﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻌﻪ ﻋﻈﻴﻤﺎ، ﻭﺃﺛﺮﻩ ﺟﺴﻴﻤﺎ، ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻃﻼ‌ﻕ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﺇﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﺛﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮ (ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪ)" ﺹ. ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ.
 
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ، ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ، ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻷ‌ﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-:"ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ، ﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﻡ ﻋﻴﺪﺍ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻴﺪﻧﺎ" ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ، ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ، ﻋﻴﺪﻧﺎ ﺃﻫﻞَ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ (ﺍﻻ‌ﺧﺘﺼﺎﺹ)، ﻭﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ" ﺹ. ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ.
 
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻣﻘﺼﻮﺩ، ﺩﺭﺀﺍ ﻟﻠﺘﺸﺒﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ، ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻻ‌ﺗﻬﻢ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ:"ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺇﻻ‌ ﺧﺎﻟﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ" ﺹ. ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ.
 
2- ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻻ‌ﺑﺘﻬﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ:
ﻟﻘﺪ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﻤﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺃﻥ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻻ‌ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻭﻻ‌ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﺠﻬﻢ، ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻭﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﺼﻘﺖ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺑﺮﺍﺀ. ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ﻟﺴﻴﺮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﺍﻭﺟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺳﺘﺮﻭﺍﺡ.
 
- ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻧﻚ ﺗﺪﺍﻋﺒﻨﺎ. ﻗﺎﻝ:"ﺇﻧﻲ ﻻ‌ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻻ‌ ﺣﻘﺎ" ﺹ. ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.


• ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﻋﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ "ﺯﺍﻫﺮﺍ"، ﻭﻛﺎﻥ ﻳُﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ، ﻓﻴﺠﻬﺰﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ. ﻓﻘﺎﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﺇﻥ ﺯﺍﻫﺮﺍ ﺑﺎﺩﻳﺘُﻨﺎ، ﻭﻧﺤﻦ ﺣﺎﺿﺮﻭﻩ". ﻭﻛﺎﻥ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﺤﺒﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﺩﻣﻴﻤﺎ. ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻴﻊ ﻣﺘﺎﻋﻪ، ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ‌ ﻳﺒﺼﺮﻩ، ﻓﻘﺎﻝ:"ﻣﻦ ﻫﺬﺍ؟ ﺃﺭﺳِﻠﻨﻲ". ﻓﺎﻟﺘﻔﺖَ ﻓﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲَّ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻓﺠﻌﻞ ﻻ‌ ﻳﺄﻟﻮ ﻣَﺎ ﺃﻟﺼﻖَ ﻇﻬﺮَﻩ ﺑﺼﺪﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺣﻴﻦ ﻋﺮﻓﻪ، ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻘﻮﻝ:"ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ؟". ﻓﻘﺎﻝ:"ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﺫﺍً ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﺠﺪﻧﻲ ﻛﺎﺳﺪﺍ". ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ-ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺴﺖ ﺑﻜﺎﺳﺪ". ﺃﻭ ﻗﺎﻝ:"ﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻝٍ" ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ.


• ﺑﻞ ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻳﻘﻮﻝ:"ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺒﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-" ﺹ. ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.


• ﻭﻛﺎﻥ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻘﻮﻝ:"ﺗﺒﺴﻤﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﻴﻚ ﺻﺪﻗﺔ" • ﻭﻳﻘﻮﻝ:"ﻻ‌ ﺗﺤﻘﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻮﺟﻪ ﻃَﻠْﻖ (ﻃَﻠِﻖ، ﻃَﻠِﻴﻖ:ﻣﻨﺒﺴﻂ ﺳﻬﻞ)" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.ﺑُﻨَﻲَّ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺮ ﺷﻲﺀ ﻫﻴﻦ ﻭﺟﻪ ﻃﻠﻴﻖ ﻭﻛﻼ‌ﻡ ﻟﻴﻦ 

 
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻟﻴﺮﺳﺦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻻ‌ﺑﺘﻬﺎﺝ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻓﻘﺪ ﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻋﻠﻰ ﺻﺒﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ، ﻓﻘﺎﻝ:"ﺍﻟﻌﺒﻮﺍ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺃَﺭﻓَﺪﺓ (ﻟﻘﺐ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ)، ﻟﺘﻌﻠﻢْ ﻳﻬﻮﺩُ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻓﺴﺤﺔ، ﺇﻧﻲ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺑﺤﻨﻴﻔﻴﺔ ﺳﻤﺤﺔ" ﺹ. ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ.
 
ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻧﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﻬﻮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﺜﺮ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻳﻮﻇﻔﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺎﺭ، ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ﻭﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺤﻖ.. ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﺠﻌﻞ ﻓﺮﺣﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﺑﻰ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺤﺎﺩﺍﺓ ﻟﻪ، ﻭﺇﻏﻀﺎﺑﺎ ﻟﻪ. ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻵ‌ﺑﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺃﻥ ﻳﺮﻗﺒﻮﺍ ﻣﺪﺍﺧﻠﻬﻢ ﻭﻣﺨﺎﺭﺟﻬﻢ.
 
ﻭﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻻ‌ﺑﺘﻬﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ - ﺃﻳﻀﺎ - ﺍﻟﺘﺠﻤﻞ ﻭﻟﺒﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﻈﻴﻒ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﺳﺮﺍﻑ ﻭﻻ‌ ﻣﺨﻴﻠﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-"ﺟﺒﺔ ﻳﻠﺒﺴﻬﺎ ﻟﻠﻌﻴﺪﻳﻦ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ". ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﺃﺟﻤﻞ ﺛﻴﺎﺑﻪ. ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ‌ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ، ﻓﻴﺨﺮﺟﻦ ﻣﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﺑﺰﻳﻨﺔ، ﻛﺎﺳﻴﺎﺕ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ. ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ:"ﻻ‌ ﺗﻤﻨﻌﻮﺍ ﺇﻣﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺨﺮﺟﻦ ﻭﻫﻦ ﺗَﻔِﻼ‌ﺕ (ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺏ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺛﻴﺎﺏ ﺗﺒﺮﺝ ﻭﺯﻳﻨﺔ ﻭﺗﻌﻄﺮ)" ﺹ. ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ.
 
3- ﺻﻠﺔ ﺍﻷ‌ﺭﺣﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻴﺪ:
ﺑﻌﺪ ﻧﺤﺮ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻴﺔ، ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﺼﺺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻗﺘﺎ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷ‌ﻗﺮﺑﺎﺀ، ﻛﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻡ ﻭﺍﻷ‌ﺧﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺎﻻ‌ﺕ ﻭﻣﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷ‌ﺻﺪﻗﺎﺀ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻻ‌ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻷ‌ﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﺇﻻ‌ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻓﻴﺼﻠﻮﻥ ﺃﺭﺣﺎﻣﻬﻢ ﻭﻳﺘﺰﺍﻭﺭﻭﻥ ﻭﻳﻠﺘﻘﻮﻥ، ﻭﻳﻔﺮﺡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺑﻌﺾ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻻ‌ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺁﻛﺪ. ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡَ ﴾ [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 1]. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ" ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻗﺎﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:" ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﻓﻲ ﺭﺯﻗﺔ، ﻭﻳﻨﺴﺄ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻩ، ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ" ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﺣﺴﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺮﻥ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ: ﴿ ﻓَﻬَﻞْ ﻋَﺴَﻴْﺘُﻢْ ﺇِﻥْ ﺗَﻮَﻟَّﻴْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗُﻔْﺴِﺪُﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﺗُﻘَﻄِّﻌُﻮﺍ ﺃَﺭْﺣَﺎﻣَﻜُﻢْ * ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻌَﻨَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﺄَﺻَﻤَّﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻋْﻤَﻰ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭَﻫُﻢْ ﴾ [ﻣﺤﻤﺪ: 22- 23] ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺧﺒﺮ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ. ﻗﺎﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﻻ‌ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ: ﻣﺪﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﻣﺼﺪﻕ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ. ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ:"ﻻ‌ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ".
 
ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻮﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ. ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-  ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:"ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺮﺣﻢ: ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺋﺬ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ. ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺿﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﻣﻦ ﻭﺻﻠﻚ، ﻭﺃﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺏ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻬﻮ ﻟﻚ" ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
 
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ:"ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﻭﺷﻘﻘﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﺳﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻲ، ﻓﻤﻦ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻭﺻﻠﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻗﻄﻌﺘﻪ" ﺹ.ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ.
 
ﺗﻨﺒﻴﻪ: ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻌﻠﻠﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺃﻗﺮﺑﺎﺀﻫﻢ ﻻ‌ ﻳﺰﻭﺭﻭﻧﻬﻢ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻓﺊ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺣﻤﻪ ﻭﺻﻠﻬﺎ" ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ. ﻭﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ:"ﺃﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻥ ﻟﻲ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺃﺻﻠﻬﻢ ﻭﻳﻘﻄﻌﻮﻧﻲ، ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺇﻟﻲ، ﻭﺃﺣﻠﻢ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﻋﻠﻲ. ﻓﻘﺎﻝ:"ﻟﺌﻦ ﻛﻨﺖ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ، ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺗﺴﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﻞ (ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﻄﻌﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭ)، ﻭﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻇﻬﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ".


4- ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺇﺷﺎﻋﺔ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ:
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﻹ‌ﺷﺎﻋﺔ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ، ﻧﺸﺮﻛﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻭﺭﻧﺎ ﻭﻓﺮﺣﺘﻨﺎ، ﺑﺄﻥ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﻳﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ، ﻓﻴﻐﻨﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻨﺎﺅﻧﺎ ﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻳﺘﺠﻤﻠﻮﻥ ﻭﻳﻤﺮﺣﻮﻥ ﻭﻳﻠﻌﺒﻮﻥ، ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻳﺮﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷ‌ﺳﻰ، ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻷ‌ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﺣﺔ، ﻓﻼ‌ ﺑﺄﺱ ﺃﻥ ﻧﺨﺼﺺ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻴﺮﺍﻧﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻗﺮﺑﺎﺀ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻨﻴﻞ ﺃﺟﺮﻩ؛ ﻭﺑﺎﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ:"ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻮﻥ ﺇﺧﻮﺓ"، ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻘﻮﻝ:"ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ، ﻻ‌ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐ ﻟﺠﺎﺭﻩ (ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻷ‌ﺧﻴﻪ) ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
 
ﻭﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺮﻱ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ:"ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻏﺮﻓﺎ، ﻳﺮﻯ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ، ﺃﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺃﻓﺸﻰ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﻭﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous


فضل العيد ...! Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل العيد ...!   فضل العيد ...! Emptyالأحد يوليو 27, 2014 9:44 pm

ﻭﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺮﻱ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ:"ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻏﺮﻓﺎ، ﻳﺮﻯ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ، ﺃﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺃﻓﺸﻰ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﻭﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺹ. ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ. ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺹ. ﺳﻨﻨﻪ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺃﻓﺸﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﻭﺃﻃﻌﻤﻮﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ، ﺗﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺴﻼ‌ﻡ".
 
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺻﺪﻗﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺇﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺇﺷﺮﺍﻛﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:"ﻓَﻜُﻠُﻮﺍ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻭَﺃَﻃْﻌِﻤُﻮﺍ ﺍﻟْﺒَﺎﺋِﺲَ ﺍﻟْﻔَﻘِﻴﺮَ". ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﻘﺴﻢ ﻧﺼﻔﻴﻦ: ﻧﺼﻔﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ،  ﻭﻧﺼﻔﺎ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﻞ ﺛﻠﺜﻬﺎ، ﻭﺇﻫﺪﺍﺀ ﺛﻠﺜﻬﺎ ﻟﻠﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻷ‌ﻗﺮﺑﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ﺑﺜﻠﺜﻬﺎ. ﻭﺍﺳﺘﺤﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻘﺴﻤﻬﺎ ﺃﺛﻼ‌ﺛﺎً: ﺛﻠﺜﺎً ﻟﻼ‌ﺩﺧﺎﺭ، ﻭﺛﻠﺜﺎً ﻟﻠﺼﺪﻗﺔ، ﻭﺛﻠﺜﺎً ﻟﻸ‌ﻛﻞ، ﻟﻘﻮﻟﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﻛﻠﻮﺍ ﻭﺗﺼﺪﻗﻮﺍ ﻭﺍﺩﺧﺮﻭﺍ" ﻣﺴﻠﻢ. ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻟﻠﻤﻮﻃﺈ:"ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺄﺧﺬ، ﻻ‌ ﺑﺄﺱَ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞَ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺿﺤﻴﺘﻪ، ﻭﻳﺪَّﺧﺮَ، ﻭﻳﺘﺼﺪَّﻕ، ﻭﻣﺎ ﻧُﺤﺐُّ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﻕَ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ، ﻭﺇﻥ ﺗﺼﺪَّﻕ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﺯ". ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ:"ﻭﺍﻷ‌ﻛﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻤﻌﻈﻤﻬﺎ". ﻭﻣﺪﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻗﻮﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮﻫﻢ ﺑﺴﺮﻳﺎﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻷ‌ﺧﻮﺓ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻠﻮﻑ، ﻭﺗﺸﻊ ﺍﻷ‌ﻟﻔﺔ، ﻭﺗﺘﻮﺛﻖ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ.
 
ﻭﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﻣﻨﺘﺸﺮﺓ، ﻓﻼ‌ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺠﺪ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﺇﻻ‌ ﻭﻳﻬﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻴﻪ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻗﻠﻤﺎ ﻳﺘﺰﺍﻭﺭ ﺍﻷ‌ﻗﺮﺑﺎﺀ ﺇﻻ‌ ﻭﺗﺮﺍﻫﻢ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻓﻠﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
 
5- ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ:
ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼ‌ﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺇﺫﺍﺑﺔ ﺛﻠﻮﺝ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻳﻠﺘﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ، ﻓﻴﺘﺼﺎﻓﺤﻮﻥ، ﻭﻳﺘﻌﺎﻧﻘﻮﻥ، ﻭﻳﻬﻨﺊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺑﻤﻮﻓﻮﺭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺳﻼ‌ﻣﺔ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻻ‌ﻃﻤﺌﻨﺎﻥ.. ﻭﻣﺎ ﺃﻇﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ،  ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺷﺤﻨﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﺛﻢ ﻳﺘﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺻﻼ‌ﺑﺘﻪ، ﻓﻴﻐﺾ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻓﻼ‌ ﻳﻜﻠﻤﻪ، ﻭﻻ‌ ﻳﺼﺎﻓﺤﻪ، ﻭﻻ‌ ﻳﺴﺎﻣﺤﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻔﻮ ﻛﺮﻳﻢ.ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻬﻔﻮ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻣﻬﻤﺎ ﻫﻔﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻔﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻄﻲ ﻭﻻ‌ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺟﻼ‌ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎ ﻟﺬﻱ ﺍﻟﺨﻄﺎ 

 
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻓَﺎﻋْﻔُﻮﺍ ﻭَﺍﺻْﻔَﺤُﻮﺍ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﺄَﻣْﺮِﻩِ ﴾ [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 109]. ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺴﻄﺢ ﺑﻦ ﺃُﺛﺎﺛﺔ، ﻳﻄﻌﻤﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻣﻪ، ﻭﻳﻠﺒﺴﻪ ﻣﻦ ﻟﺒﺎﺳﻪ ﻭﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ. ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺴﻄﺤﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻹ‌ﻓﻚ، ﻓﻐﻀﺐ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-، ﺛﻢ ﺣﺒﺲ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻄﺢ، ﻭﻗﺎﻝ:" ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﺃﻧﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻄﺢ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ"، ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ:"ﻭﻻ‌ ﻳﺄﺗﻞ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺍﻟﺴﻌﺔ..  ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ" ﺃﻻ‌ ﺗﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ" ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ:"ﺑﻠﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷ‌ﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ". ﻓﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻄﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ. ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
 
ﻫﺬﺍ ﻋﻔﻮ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺧﻄﻴﺮ، ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷ‌ﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺨﻼ‌ﻓﺎﺕ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﺘﻘﺎﻃﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ، ﻭﻳﺘﺪﺍﺑﺮﻭﻥ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﻻ‌ ﻳﺤﻞ ﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﺃﺧﺎﻩ ﻓﻮﻕ ﺛﻼ‌ﺙ ﻟﻴﺎﻝ، ﻳﻠﺘﻘﻴﺎﻥ، ﻓﻴﻌﺮﺽ ﻫﺬﺍ، ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻫﺬﺍ، ﻭﺧﻴﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺴﻼ‌ﻡ" ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
 
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ:"ﻻ‌ ﺗﺤﺎﺳﺪﻭﺍ، ﻭﻻ‌ ﺗﻨﺎﺟﺸﻮﺍ، ﻭﻻ‌ ﺗﺒﺎﻏﻀﻮﺍ، ﻭﻻ‌ ﺗﺪﺍﺑﺮﻭﺍ، ﻭﻻ‌ ﻳﺒﻊ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ ﺑﻌﺾ، ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺧﻮﺍﻧﺎ. ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻻ‌ ﻳﻈﻠﻤﻪ، ﻭﻻ‌ ﻳﺨﺬﻟﻪ، ﻭﻻ‌ ﻳﺤﻘﺮﻩ. ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻫﻬﻨﺎ، ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺛﻼ‌ﺙ ﻣﺮﺍﺕ. ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﺮ ﺃﺧﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ. ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺮﺍﻡ: ﺩﻣﻪ، ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﻭﻋﺮﺿﻪ"
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺹ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖُ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺮﺟﻞُ ﺃﻣُﺮُّ ﺑﻪ ﻓﻼ‌ ﻳَﻘﺮﻳﻨﻲ، ﻭﻻ‌ ﻳُﻀﻴِّﻔُﻨﻲ، ﻓﻴﻤُﺮُّ ﺑﻲ، ﺃﻓﺄﺟﺰﻳﻪ؟ ﻗﺎﻝ:"ﻻ‌، ﺃﻗْﺮِﻩ" ﺻﺤﻴﺢ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.


ﻭﻣﻦ ﺑﺪﻳﻊ ﻗﺼﺺ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ، ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ  -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﺃﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﺷﺘﻢ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺟﺎﻟﺲ، ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻌﺠﺐ ﻭﻳﺘﺒﺴﻢ. ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ، ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻟﻪ. ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﻗﺎﻡ، ﻓﻠﺤﻘﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﻤﻨﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺟﺎﻟﺲ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺩﺩﺕُ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻟﻪ ﻏﻀﺒﺖ ﻭﻗﻤﺖ. ﻗﺎﻝ:"ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻚ ﻣَﻠَﻚٌ ﻳﺮﺩ ﻋﻨﻚ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺩﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻓﻠﻢ ﺃﻛﻦ ﻷ‌ﻗﻌﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ". ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:"ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ، ﺛﻼ‌ﺙ ﻛﻠﻬﻦ ﺣﻖ: ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻇُﻠﻢ ﺑﻤﻈﻠﻤﺔ ﻓﻴﻐﻀﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺇﻻ‌ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻧﺼﺮﻩ. ﻭﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﺏ ﻋﻄﻴﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺇﻻ‌ ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﺮﺓ. ﻭﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﺮﺓ، ﺇﻻ‌ ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺔ". ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ. ﻗﺎﻝ ﺍﻷ‌ﻧﺆﻭﻁ: ﺣﺴﻦ ﻟﻐﻴﺮﻩ.


ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻭﺻﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﺎﺕ، ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﺍ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ، ﻓﻴﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺧﺼﺎﻡ، ﺃﻭ ﻣﺸﺎﺣﻨﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﻓﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳُﺤﺮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺟﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺃﺟﺮَ ﺍﻟﺒﺎﺩﺉ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ.
 
ﻭﻻ‌ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺻﻤﻴﻦ ﺳﻴﻘﻔﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺒﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﺎﻛﻢُ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ. ﻳﻘﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﺗﻌﺎﻓَﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ (ﺃﻱ: ﻟﻴﻌﻒ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ) ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻮﻧﻲ، ﻓﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺣَﺪٍّ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺐ" ﺻﺤﻴﺢ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ.


6- ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ:
ﺇﻥ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ  ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻓﻨﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻠﻬﺎ. ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﺘﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺠﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻣﺮﺣﺎ. ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺗﻔﺎﺧﺮﺍ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮﺍ، ﻭﻛﺴﺮﺍ ﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ. ﻛﻤﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻄﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺳﺒﻴﻼ‌ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻮﺭﻕ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﺕ، ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻋﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ.
 
ﻓﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ - ﻣﻬﻤﺎ ﺻﻐﺮ ﺷﺄﻧﻬﺎ - ﻻ‌ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻒ ﺃﺛﺮﺍ ﺳﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺮ - ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻹ‌ﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ - ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ. ﻓﻌﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-:"ﺇﻳّﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﻘَّﺮﺍﺕِ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻛﻘﻮﻡ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﻭﺍﺩ، ﻓﺠﺎﺀ ﺫﺍ ﺑﻌﻮﺩ، ﻭﺟﺎﺀ ﺫﺍ ﺑﻌﻮﺩ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻀﺠﻮﺍ ﺧﺒﺰﺗﻬﻢ. ﻭﺇﻥ ﻣﺤﻘَّﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﺘﻰ ﻳُﺆﺧﺬْ ﺑﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺗَﻬْﻠِﻜْﻪُ" ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ.


ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-:"ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺎﻋﺪ ﺗﺤﺖ ﺟﺒﻞ، ﻳﺨﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻳﺮﻯ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻛﺬﺑﺎﺏ ﻣﺮّ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻪ ﻫﻜﺬﺍ" ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.


ﻭﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻓﻨﺴﺘﺼﻐﺮ ﺷﺄﻧﻬﺎ، ﻭﻧﺘﻌﻠﻞ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ، ﻓﻼ‌ ﺑﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ، ﻭﻻ‌ ﺑﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ. ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻼ‌ﻝ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ:"ﻻ‌ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻِﻐﺮ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺖ".


ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ..

^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شؤم
اسطورة متقدمه
اسطورة متقدمه
شؤم

فضل العيد ...! 1syria10
مشاركاتي :) : 91
التقيم : 6
نقاط المشآركإت : 107
جنسيْ » : ذكر
تاريخ التسجيل : 09/07/2014

فضل العيد ...! Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل العيد ...!   فضل العيد ...! Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 12:10 am

موضوع مميز وجميل
اهم شي بالعيد الدعاء بان يتقبل الله منا صيامنا
والفرح واجب مهما كانت الظروف لانه للمسلم عيدين (الفطر)والاضحى
تقبل مروري ^^"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous


فضل العيد ...! Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل العيد ...!   فضل العيد ...! Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 8:03 am

Morata كتب:
موضوع مميز وجميل
اهم شي بالعيد الدعاء بان يتقبل الله منا صيامنا
والفرح واجب مهما كانت الظروف لانه للمسلم عيدين (الفطر)والاضحى
تقبل مروري ^^"

اريقاتو على الرد ..^^

اكيد اتقبل مرورك ^^

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Roro chii
اسطورهه جديدة
اسطورهه جديدة
Roro chii

._. ولا شي
فضل العيد ...! Saudi_10
مشاركاتي :) : 8
التقيم : 0
نقاط المشآركإت : 12
جنسيْ » : انثى
تاريخ التسجيل : 27/07/2014
العمر : 24
الموقع : ما لك دخل يعني بتجي لي بينتي

فضل العيد ...! Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل العيد ...!   فضل العيد ...! Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 2:06 pm

  ارقاتو الحين عرفت فضل العيدد فضل العيد ...! 4060040669 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous


فضل العيد ...! Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل العيد ...!   فضل العيد ...! Emptyالإثنين يوليو 28, 2014 2:19 pm

Roro chii كتب:
  ارقاتو الحين عرفت فضل العيدد فضل العيد ...! 4060040669 

منوره ^^ دومو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

فضل العيد ...!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» فوائد صلا العيد
» بمناسبة العيد :)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديآت عامة :: ♥ القِسْمُ الإسلَامِي ♥-