ن للنصيحة في ديننا مكانة سامية ومنزلة عالية، كيف لا وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مفهوم النصيحة مساوياً للدين كله فقال: "الدين النصيحة".
ان لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنه فهو خير ناصح وخير داعيه وقد كان يوصي باللين حيث قال
فيما معناه...
ماكان اللين في شيء الا زانه
وماانتزع من شيىء الا شانه
وقد تأسى به التابعين ومنهم الأمام الشافعي رحمه الله :
تعمدنى بنصحك فى انفـرادى وجنبنى النصيحة فى الجماعه
فان النصح بين الناس نـوع من التوبيخ لا ارض استماعه
وان خالفتنى وعصيت قولـى فلا تجزع اذا لم تعط طاعـه
هناك حكمة تقول ...
طوبى لمن أهدى إليّ عيوبي
هنالك مهارات وأساليب
يجب أن يلم بها من يتصدي لنصح
الأخرين وإرشادهم وذلك بغية
الوصول للهدف المنشود ، ،
أولها
(النصيحة بالسر)
فالإنسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر
النصيحة أمام الناس فضيحة .. لهذا
يحاول الدفاع عن نفسه، ولقد حث الشرع
على النصيحة بالسر المؤمن
يستر والفاجر يهتك !
لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص
عن الخطأ ,, وليس الغرض
إشاعة عيوبه أمام الأخرين !
ثانيآآ
(استخدام أسلوب الحكمة)
الشدة من غير عنف واللين من غير ضعف
وأعطاء المنصوح فرصه للدفاع عن النفس وايضاح وجهة النظر!
ثالثآآ
(انتقاء الأسلوب)
الأسلوب الأمثل في العرض ومحاولة
الترغيب والترهيب والثناء الشرعي
بما فيه ومحاولة ضرب الأمثلة الماضية والحاضرة .
رابعآآآ
(التلميح دون تصريح)
أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل
من التصريح ..
أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة !
كما يفضل البعد عن النقد المباشر
وأسلوب الأمر..
فهذا أدعى للقبول !
خامسآآ
(الكلمة الطيبة )
للكلمة الطيبة و الإبتسامة
سر لقبول النصيحة ..
فكلمة لينة رقيقة وإبتسامة ساحرة هي خير !
(تنبيه)
مع الاسف الشديد بعض الناس اتخذ النصيحه فرصه لابراز عضلاته ومهارته بالباطل امام الجميع...فيجب البعد عن ذالك لانه خصله من النفاق ومدعاة للظلم والافتراء
(همسه اخيره)
اياك وأن تنصح أخاك فى ملأ من الناس لأن النصيحه على الملأ فضيحه
قال مسعر بن كدام رحمه الله: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع.
دمتم بحفظ الرحمن,,,,